كل بضع سنوات يشهد العالم قفزات في التقنية والمعلومات على المستوى الحكومي والخاص والشخصي، فالعالم أصبح يتنفس التقنية، والقوة اليوم وفي المستقبل هي للدول التي لها سبق الريادة في المجال التقني والاستفادة من أدواته ووسائله في شتى مجالات الحياة.
ومن هذا المنطلق ومن أجل مواكبة تطلعات وطننا المستقبلية، لماذا لا يكون لدينا في المملكة العربية السعودية معهد متقدم وخاص في التكنولوجيا يسمى على سبيل المثال «Saudi Institute of Technology» مرتبط بشكل مباشر بأعلى مستويات الدولة؟ ويكون هدف هذا المعهد مختصا بشأنين: الأول للتدريب والثاني للأبحاث.
أما قسم التدريب فيجري من خلاله إعطاء دورات قصيرة (أشهر) أو طويلة (قد تمتد إلى سنة أو سنتين)، تقدمها نخبة من الكوادر الوطنية المدربة تدريبا عاليا ونوعيا أو من قبل مدربين عالميين يستقطبون من الخارج، بحيث تغطي الدورات كل مجالات التقنية من أمن سيبراني وتطوير البرمجيات بمختلف أنواعها والتحول الرقمي وتحليل ومعالجة البيانات، وبناء وتطوير الخوارزميات، وتعلم لغة الآلة والذكاء الاصطناعي، وغيرها من مجالات التقنية المختلفة. ومن أجل ضمان جودة مخرجات المعهد لا بد من تصميم واختيار أفضل البرامج التدريبية على أيدي خبراء مختصين في مجال التعليم التقني محليا وعالميا.
ويقوم القسم الخاص بالتدريب في المعهد بتدريب عدد من أبناء الوطن سنويا، يجري اختيار هؤلاء الطلبة إما لتميزهم في المجال التقني أو لحاجة الدولة لتدريبهم والاستفادة منهم في تخصصات معينة. يلتحق طلاب هذا المعهد بأحد البرامج التقنية عالية الجودة، والتي تتميز بقوة المناهج والحرفية العالية للمدربين. في نهاية هذه الدورات يمنحون شهادات مهنية ذات قيمة عالية في البلد.
أما القسم الآخر من المعهد فيكون اختصاصه البحث العلمي، بحيث تدعم المشاريع البحثية التي لها علاقة وتأثير بتقدم المملكة في المجال التقني. ويجري استقطاب الباحثين المتميزين من أبناء الوطن للعمل في هذا المعهد وتقديم كل أنواع الدعم لهم من أجل نجاح مهامهم البحثية، وبالتالي فإن نتائج الأبحاث التي يجريها الباحثون في هذا المعهد سيكون لها دور في دعم التقنية في المملكة، ورفع مستوى المملكة التقني على مستوى العالم.
تصوري للمعهد السعودي للتكنولوجيا بأنه سيكون أحد المراكز المتقدمة تقنيا على مستوى العالم من ناحية التجهيزات والبرامج والكوادر، وسيكون بمشيئة الله مشعلا من مشاعل النور التي ستساعد في دفع عجلة التقدم التقني لهذا الوطن المعطاء مع باقي مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. فالمستقبل كما تراه الإحصاءات العالمية هو في المجال التقني.
تدريب
– برامج تخصصية في مجال التقنية
- أمن سيبراني
- ذكاء صناعي
- تحليل بيانات
- تطوير برمجيات بأنواعها
- بناء وتطوير الخوارزميات
- لغة الآلة
– دورات قصيرة (أشهر)
– دورات طويلة (سنة إلى سنتين)
– مدربون سعوديون وعالميون
– مناهج حديثة ومتطورة
أبحاث
– باحثون سعوديون
– مواضيع بحثية تقنية وطنية وعالمية في مجالات عدة :
- الصحة
- التعليم
- الاتصالات
- النقل
- الطاقة
- البيئة
- الرياضة وغيرها