هل فكرت في يوم من الأيام أن تكمل الدراسة بعد مرحلة البكالوريوس؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمن المؤكد بأنك سألت نفسك، كيف أختار المشرف الدراسي؟ وكيف أعرف ماهو الفرق بين المشرفين الدراسيين؟ وهل أعمل مع هذا الدكتور او دكتور آخر؟

اذا كانت مثل هذه التساؤلات أتت في مخيلتك وبالك في يوم من الأيام، إذاً أنت في المكان الصحيح الآن وتابع قراءة المقال حتى النهاية لتحصل على إجابة لكل التساؤلات المتعلقة باختيار المشرف الدراسي خلال مرحلة الدراسات العليا.

في عالم الدراسات العليا (أي مرحلة الماجستير والدكتوراة) اختيارك للبرنامج الدراسي وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، فكونك تحب او تميل لتخصص معين هذا أمر جيد، ولكن يبقى من المهم اختيار المشرف الدراسي الذي سيقوم بإرشادك خلال هذه المرحلة المهمة والطويلة من دراستك. طبيعة الدراسات العليا تختلف عن طبيعة دراسة البكالوريوس، حيث لا يطلب منك خلال مرحلة البكالوريوس الكثير من الأبحاث او اقتراح أفكار جديدة في العلم الذي تدرسه، فكل ما عليك هو حضور المحاضرات ومذاكرة المنهج والنجاح في الاختبارات، وتقديم بعض التقارير او الأبحاث القصيرة والمحددة التي تبني لديك مهارة البحث والاستقصاء بشكل بسيط.

ولكن الوضع مختلف تماماً في مرحلة الماجستير والدكتوراة، فأنت الآن تقف وسط كم هائل من المعرفة والعلم، يجب أن تسبر وتخوض اغوار هذا العلم بنفسك وبدون وجود من يمسك بيدك إلا شخص واحد فقط ألا وهو مشرفك الدراسي، الذي يلعب دور مهم وجوهري في نجاحك خلال مرحلة الدراسات العليا. لذلك اختيار المشرف المناسب عامل مهم في تحقيق اهدافك ووصولك لما تصبو إليه في مرحلة الدراسات العليا.

ولعل افضل مثال يوضح الفرق بين مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا هو الفرق بين شاطئ البحر وعمق البحر والمحيط. فالشخص الذي يسبح على شاطئ البحر هو طالب البكالوريوس الذي يحصل على مقدمات في العلم الذي لانهاية له، حيث يأخذ هذا الطالب غالباً مقدمات في اغلب العلوم في تخصصه تساعده على الوقوف بشكل جيد واستيعاب الاساسيات والمفاهيم المبدئية، مثله مثل من يسبح على الشاطئ فهو يسبح في المياه الضحلة فقط والتي يستطيع الوقوف فيها والثبات والتحكم، بينما هذا البحر يمتد أمامه لمسافة طويلة جداً تصل إلى الالاف الكيلومترات حيث لا يرى نهايته، فهو عبارة عن أمواج من المياه تأخذه لعالم لا يعلم عنه شيئاً، وهذا هو الواقع والحال في الدراسات العليا، التي يقف الطالب فيها وسط كم هائل من المعلومات التي لا يعلم احياناً كيف يتعامل معها ويدرك مع الوقت انه يجهل الكثير عن الموضوع الذي يقرأ فيه، فيجد انه كل ما قرأ أكثر وتعمق أكثر ادرك كم هذا العلم بحر لا ساحل له، حتى أنه أحياناً يحمل بعض الأسئلة لمشرفه الدراسي الذي يعتبر اكثر خبره منه ولكنه يتفاجأ بأن مشرفه لا يعلم أيضاً شيئاً ويضطر هو ومشرفه من البحث سويةً عن إجابة قد يصلون لها و قد لا يصلون ويتيهون وسط اكوام العلم الذي لا قاع له. لذلك وجود المشرف الدراسي المناسب أمر جوهري لاجتيازك لمرحلة الدراسات العليا.

دعونا بعد هذه المقدمة، ندخل في صلب الموضوع ونتحدث عن أنواع المشرفين الدراسيين والفرق بينهم.

الأساتذة الجامعيين مقسمين إلى رتب أكاديمية، سأوجزها كالتالي مع ذكر ميزة كل رتبة وما يلاحظ عليها كذلك:

  1. الأستاذ المساعد (Assistant Professor):
    الأستاذ المساعد هو اول رتبة في سلم أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراة. ويكون غالباً أصغر أعضاء هيئة التدريس (الحاملين لدرجة الدكتوراة) عمراً، واقلهم خبرة بحثية. عادةً ينضم الأستاذ المساعد للكلية بعد حصوله على الدكتوراة ويكلف بالشق التدريسي والشق البحثي. ويكون العبء التدريسي على عاتقه أكبر من الأستاذ المشارك و الأستاذ، أي ان عدد المحاضرات المكلف بها تكون أكثر. يختلف مقدار هذا العبء التدريسي من جامعة لأخرى ومن دولة لأخرى.
    الأستاذ المساعد بحكم انه حديث الحصول على درجة الدكتوراة يكون غالباً اكثر اطلاع على الجديد في تخصصه ومجاله البحثي، وأعرف بالأمور التقنية كونه مواكب للتطورات الحديثة والتقنية على وجه التحديد، وهذه ميزة له. في بعض الدول، مرحلة تعيينك كأستاذ مساعد عبارة عن مرحلة غير مستقرة، وقد لا يستمر الشخص بهذه الوظيفة او قد يتم تكليفه بعمل اداري إذا لم يقم بتقديم عدد من الأبحاث ويترقى إلى رتبة أستاذ مشارك في مدة زمنية تختلف من جامعة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى. لذلك يحاول الأستاذ المساعد جاهداً التركيز على أبحاثه ويكون نشيط فيها، ويحاول أن يعطي طلابه المزيد من الوقت لمناقشة الأبحاث والنشر العلمي لأن موضوع الترقية بالنسبة له أمر في غاية الأهمية. ولكن ما يلاحظ على الأستاذ المساعد أنه أحياناً تنقصه الخبرة البحثية العميقة، وهذا طبيعي بسبب قلة عدد ابحاثه العلمية وانتاجه البحثي بشكل عام. عند عملك مع هذا النوع من أعضاء هيئة التدريس قد تجد بأن الأستاذ المساعد متاح لك دائماً الاجتماع به والحديث معه وقد تستغرق اجتماعاتك معه ساعات من الحديث المتواصل، حتى وان تواصلت معه خارج اوقات الدوام الرسمية ستجده يتجاوب معك على الفور غالباً. ولكن لا تستغرب ان سألته عن أمر بحثي معين في مجالكم وأجابك بأنه لا توجد خلفية لديه، ويحتاج أن يقرأ معك عن الموضوع. بإختصار هو في مرحلة مهمه من التعلم واكتساب الخبرة وينمو معك بشكل يومي ويكسب الخبرة الأكاديمية والبحثية من خلال اشرافه عليك.
  2. الأستاذ المشارك (Associate Professor):
    وهي ما يطلق عليها في الغرب تحديداً مرحلة “بر الأمان”، أي ان ترقية الأستاذ المساعد إلى رتبة أستاذ مشارك، أوصلته لبر الأمان ولا يمكن للكلية أن تستغني عنه، إلا في حالات نادرة جداً مثل الغش الأكاديمي او العمل الذي يتطلب إجراءات تأديبية ضده، ولكن هذا غالباً لا يحدث ولا يقع فيه مثل هذا النوع من أعضاء هيئة التدريس. الأستاذ المشارك يسمى ايضاً (Tenured-Professor)، وهذا أيضاً يطلق على الأستاذ كما سنرى لاحقاً. هذا المصطلح قد لا أجد له ترجمه دقيقه باللغة العربية ولكن يعني “الأستاذ الحاصل على وظيفة دائمة، أي انه غير معرض لخطر الاستغناء عنه”.الأستاذ المشارك لم يصل لهذه الرتبة الأكاديمية إلى بعد أن قام بتقديم عدد من الأوراق العلمية، وأثبت نفسه في المجال البحثي في تخصصه واصبح معروفاً في مجاله بين الباحثين والعلماء. لذلك ان قررت ان تعمل مع هذا النوع من المشرفين ستجد أنه لديه خبرة بحثية أكبر من الأستاذ المساعد ولديه اطلاع افضل بخصوص الأفكار والمقترحات التي من الممكن ان تكون مواضيع بحثية ناجحة وذات قيمة علمية أكبر. الأستاذ المشارك أصبحت لديه شبكة جيدة من الأصدقاء الباحثين في المجال البحثي بسبب حضوره المستمر والدائم للمؤتمرات والندوات العلمية وكذلك مشاركته في لجان مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة. وبسبب تراكم الخبرات أصبحت لديه دراية جيدة بأغلب الأفكار المطروحة في المجال وايضاً علاقة وطيدة بالباحثين في التخصص الذي يعمل به. لذلك من السهل ان يقوم بربطك بأحد الأشخاص الموجودين في جامعة او مدينة او دولة أخرى لمساعدتك فيما تبحث عنه، وذلك يعود لخبرته وعلاقاته الجيدة. ولكن ما يلاحظ على الأستاذ المشارك أنه في هذه المرحلة من السلم الاكاديمي بدأ بالانشغال إما بلجان متعددة داخل الجامعة او خارج الجامعة او استشارات او اعمال جانية تجعل اجتماعك معه بشكل مستمر امر صعب، فهو غير متاح طول الوقت كما هو الحال مع الأستاذ المساعد. والأستاذ المشارك عموماً هو في منتصف سلم الرتب الاكاديمية، فهو يجمع الخبرة الجيدة والحيوية والنشاط بالأفكار والاطروحات المتعددة التي قد تثري عملك خلال مرحلة دراستك للماجستير او الدكتوراة.
  3. الأستاذ (Professor):
    دعني أقول لك ان هذا النوع من أعضاء هيئة التدريس يعرف جيداً من أين تُأكل الكتف. أي أنه خبير في العمل الأكاديمي وضليع في الأبحاث، ويعتبر من أعلى الرتب الاكاديمية في الجامعة لو نظرنا لها كرتب رسمية وليس رتب شرفية أو ألقاب، وهو ما يطلق عليه أحياناً (Full Professor) ومن باب الاختصار يطلق عليه (Professor). الأستاذ لم يصل لهذه الرتبة إلا بعد أن قدم عدد كبير من الأبحاث وشارك في لجان عديدة ومتنوعة داخل وخارج الجامعة والبعض منهم مستشار في عدة جهات حكومية وخاصة، كل تلك الامور قامت بتأهليه لهذه الرتبة الأكاديمية العالية. وهو بلا شك والمفترض بأن يكون أحد الخبراء المميزين في مجاله البحثي. هذا النوع من المشرفين العمل معه له ميزة وله عيب. ما يميز العمل معه هو خبرته الواسعة في مجال تخصصه، حيث أن حديثك معه لمدة ربع او نصف ساعة قد يوفر عليك عمل لمدة ست أشهر او سنة كاملة أو أكثر من البحث والتقصي والقراءة، وذلك بسبب أنه لديه اطلاع جيد وتجارب عديدة في المجال ويعرف ما الذي ينفع كفكرة بحثية وما الذي يجب عليك تجنبه وعدم تضييع وقتك فيه بلا مردود ولا فائدة لا عليك وعلى بحثك. يقول بعض الأكاديميين والطلبة بأن اجتماعك لمره واحدة مع الأستاذ (Professor) بخصوص بحثك او افكارك البحثية قد يساوي عشر اجتماعات مع الأستاذ المساعد (Assistant Professor). هذا يرجع للخبرة الطويلة للأستاذ في الأبحاث.ايضاً، هذا النوع من المشرفيين يكون ذو علاقات واسعه في مجاله البحثي ويستطيع ان يقوم بربطك مع مجموعات بحثية متنوعة ومن عدة أماكن او جامعات او حتى دول. ولكن ما يعيب العمل مع الأستاذ هو انشغاله الدائم وقلة حماسه احياناً ورغبته في مواضيع معينة دون غيرها. بعض الطلبة يجد من الصعوبة إيجاد وقت للاجتماع مع الأستاذ وذلك لمناقشته وسماع توجيهاته بخصوص الأفكار البحثية وإعطاء الطالب النصح والارشاد، وأذكر ان قابلت مجموعة من طلبة الدراسات العليا يتحدثون عن صعوبة الاجتماع مع مشرفيهم اذ كان بعضهم يعمل مع مشرفين من هذا النوع، حيث كان يصل الحال عند بعضهم انتظار مشرفه مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر حتى يتمكن من مقابلته ومناقشته وعرض ما تم إنجازه عليه والاستماع إلى توجيهاته ومرئياته. عموماً هذا ليس الحال دائماً، ولكن توقع بأن يكون هذا النوع من المشرفيين منشغل أكثر من الأستاذ المساعد والأستاذ المشارك.فيما سبق الرتب الاكاديمية لوظائف اعضاء هيئة التدريس الاكثر شيوعاً في الجامعات على مستوى العالم. ولكن توجد بعض الألقاب الأكاديمية او الوظائف التي من الممكن ان يعمل بعض منهم كمشرف مساعد لك خلال دراستك للماجستير او الدكتوراة، وهي كالتالي:
  4. الاستاذ المساعد صاحب الدوام الجزئي (Adjunct Professor):
    وهو الاستاذ الجامعي الذي لا يعمل بدوام كامل في الكلية، وانما بدوام جزئي، وغالباً يتم الاستعانة بهذا النوع من الاستاذة لسد العجز التدريسي بالكلية الحاصل بسبب كثرة الطلبة او قلة اعضاء هيئة التدريس بالكلية، او حتى أحياناً يتم الاستعانة به لخبرته المتميزة في مجال تخصصه او تجربته الثرية فيما يتقنه من علم ومعرفة او مهارة. لذلك غالباً مايكون الاستاذ الجامعي الذي يعمل بدوام جزئي قادم من احد الجهات خارج الكلية او الجامعة او يعمل باحد القطاعات الحكومية او الخاصة، حيث يوجد غالباً له عمل آخر غير عمله الذي أسند إليه في الكلية. ولكن هذا النوع عادةً لايسمح له بأن يكون هو المشرف الرئيسي على طلبة الدراسات العليا خصوصاً طلبة الدكتوراة بسبب ان مدة التعاقد معه قد لا تطول، حيث يحتاج طلاب الدراسات العليا لأساتذة مستقرين لمدة اطول في الكلية حتى يتسنى للطلبة اكمال مدة البرنامج معهم بدون انقطاع او على برنامجهم الدراسي والبحثي، ولكن قد يكون مشرف مساعد.
  5. الاستاذ الجامعي الفخري (Emeritus Professor):
    هذا النوع من الاساتذة الجامعيين غالباً مايكون متقاعد، أي انه انهى مسيرته الوظيفية كعضو هيئة تدريس او باحث او موظف في احدى القطاعات الاخرى، ولكن نظراً لخبرته العميقة والطويلة في مجال تخصصه وندرته يتم التعاقد معه. الاستاذ الجامعي الفخري لديه نظره استراتيجية للعمل الاكاديمي والبحثي كونه ضليع بشكل قوي في هذا المجال وتراكم التجارب والخبرات عبر عشرات السنين جعلت منه كنز من المعرفة والمعلومات لذا ترى الكلية او الجامعة من الاهمية بمكان التعاقد معه للاستفادة منه. الاستاذ الفخري لا يشرف غالباً على طلبة الدراسات العليا بشكل مباشر ولكن قد يكون مساعد في الاشراف عليهم وذلك نظراً لعدم ضمان استمراره في الكلية لأي سبب من الاسباب. ولكن يلجأ إليه الطلبة في تقديم النصح والمشورة بخصوص أبحاثهم وافكارهم، حيث انو توجيهاته وارشاداته لهم تعتبر في غاية الاهمية ويصاحبها الحكمة دائماً والرأي الصحيح.
  6. الأستاذ الزائر (Visiting Professor):
    وهو استاذ قادم من خارج الجامعة او حتى من الممكن بأن يكون قادم من جامعة من دولة أخرى. والهدف من الاستعانة بهذا النوع من الاساتذة هو اثراء البيئة التعليمية بالكلية او الجامعة بشكل عام، والاحتكاك مع الخبرات الاكاديمية المختلفة والمتنوعة التي لا تثري فقط اعضاء هئية التدريس وانما كذلك الطلبة من خلال تعاملهم واختلاطهم بخبرات اكاديمية من خارج محيطهم التعليمي والثقافي. أيضاً، الاستاذ الزائر لا يشرف على طلبة الدراسات العليا بشكل مباشر بحكم قصر مدة اقامته وعمله في الكلية ولكن قد يساعد في توجيههم وارشادهم، خصوصاً عندما يكون متمكن في تخصصه وبارع في ابحاثه.
  7. استاذ البحث (Research Professor):
    من الاسم يتضح لنا بأن هذا النوع من الاساتذة هو متخصص في الابحاث فقط، وغالباً لا يكلف بالشق التدريسي بالكلية (بعض الجامعات تستعين به في التدريس احياناً اذا كان هناك نقص في عدد اعضاء هيئة التدريس). تركيز هذا الاستاذ في الابحاث يجعله مصدر ثري جداً للطلبة خلال مرحلة الماجستير والدكتوراة، فمثله يعتبر البحث لديه اولوية كونه غير مرتبط بعبء المواد التدريسي والواجبات والانشطة الطلابية التي تستنزف من عضو هيئة التدريس الكثير من الوقت والجهد. لذلك يستفيد طلاب الدراسات العليا من الاستاذ الباحث ونقاشاته الثرية وتوجيهاته المفيدة. هذا النوع من الاساتذة لا يشرف بشكل مستقل على طلاب الدراسات العليا ولكن قد يكون مساعد في الاشراف عليهم.
  8. الاستاذ المتميز (Distinguished Professor):
    الاستاذ المتميز هو لقب يمنح لعضو هيئة التدريس نظير جهوده الاستثانئية التي قدمها في المجال الأكاديمي والبحثي. وهو لقب لا يمنح لأي عضو هيئة تدريس، حيث يعبر هذا اللقب عن امتنان الجامعة له ولإنجازته الكبيرة التي حققها في مجاله وتخصصه والتي أثرت العمل والمجال الاكاديمي والبحثي، وقد تكون احدثت ثورة علمية واكشتافات افادة المجتمع والبشرية بشكل عام. الاستاذ المتميز هو لقب وليس رتبة اكاديمية كالاستاذ المساعد او الاستاذ المشارك او الاستاذ، لذلك هذا اللقب يمنح للمميزين بغض النظر عن رتبتهم الأكاديمية، ولكن غالباً لا يحصل عليه إلا الاستاذ المشارك والاستاذ، نظراً لطول خبرتهم الاكاديمية وكثرت ابحاثهم العلمية. وطالب الدراسات العليا الذي يحضى بأشراف استاذ متميز عليه سيستفيد حتماً من خبرة استاذه وجودة اعماله، التي ستثري عمل الطالب البحثي بكل تأكيد وستنعكس بشكل ايجابي على النتائج التي يقدمها.

هذا سرد لأغلب الرتب والألقاب الاكاديمية في عالم الجامعات، وعلى الطالب معرفة هذه الانواع بشكل جيد وتقييم الانسب له ومايساعده في تحقيق اهدافه والنجاح في رحلته التعليمية الطويلة خصوصاً في مرحلة الدكتوراة. ودائماً مايتردد بين طلبة الدراسات العليا وطلبة الدكتوراة بالتحديد بأن مشرفك الدراسي هو “جنتك ونارك”، وذلك بسبب الدور المحوري والمركزي الذي يلعبه في مساعدتك في انجاز واكمال مشوارك الدراسي، لذلك أحسن الاختيار، تُفلح.

أترك تعليق